تتشكل أورام الغدد الصماء النادرة في الغدد أو في الخلايا التي تنتج الهرمونات، وتشمل هذه الغدة الدرقية، والغدة الكظرية، والغدة النخامية، وخلايا البنكرياس، يمكن تسمية أورام الغدد الصماء بأسماء مختلفة اعتمادًا على مكان وجودها في الجسم أو نوع الخلية التي تبدو عليها.
تشكّل الأورام الصماوية نسبة 1.5% من مجمل الأورام في الجسم، حيث يمكن لقسم من هذه الأورام أن تظهر في عدة غدد صماوية في آن واحد عقب تغييرات جينية.
حيث تضم عائلة الأورام الوراثية أورام الغدة الدرقية، والأورام الدريقية (Parathyroid)، وأورام البنكرياس، وأورام الغدة النخامية (Hypophysis) وغيرها، حيث أن معظم هذه الأورام تفرز كميات كبيرة من الهرمونات.
أنواع الأورام الصماوية
تشمل أبرز أنواع الأورام الصماوية ما يأتي:
1. أورام الغدة الدرقية
تتطور معظم سرطانات الغدد الصماء في الغدة الدرقية حيث يعد سرطان الغدة الدرقية أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال، وتشير الإحصاءات إلى أن المعدل السنوي لسرطان الغدة الدرقية آخذ في الارتفاع، لكن الخبر السار هو أن معظم أورام الغدة الدرقية ليست سرطانية.
2. أورام الغدة النخامية
الغدة النخامية عبارة عن عضو بحجم حبة البازلاء متصل بالدماغ وتنتج هرمونات تؤثر على النمو والخصوبة، غالبًا تكون أورام الغدة النخامية حميدة، ولكن يمكن أن تؤدي إلى زيادة أو نقص واحد أو أكثر من الهرمونات والتي بدورها يمكن أن تخل بتوازن الغدد الأخرى.
3. أورام الغدة الكظرية
تقوم الغدتان الكظريتان اللتان تقعان فوق الكليتين بإفراز هرمونات تنظم عملية التمثيل الغذائي، والاستجابة للتوتر، وضغط الدم، وبعض الخصائص الجنسية، وعند الإصابة بتورم الغدة الكظرية فإن جميع الوظائف السابقة للغدة قد تتأثر.
4. أورام غدة البنكرياس
على الرغم من أن البنكرياس يلعب دورًا نشطًا في الجهاز الهضمي فهو أيضًا مصدر للهرمونات المهمة بما في ذلك الأنسولين، يمكن أن تنتج الأورام النادرة الكثير من الأنسولين أو الهرمونات الأخرى ذات الصلة والتي يمكن أن تؤثر على مستويات السكر في الدم.
أعراض ألأورام الصماوية
يلاحظ بعض المرضى المصابين بأورام الغدة الدرقية وجود تورم في الرقبة أما البعض الآخر فقد لا يلاحظ، وبالنسبة لأورام الغدد الصماء الأخرى لا تنطبق قواعد عامة حيث تتسبب بعض الأورام في حدوث تغيرات هرمونية حادة أو الشعور بعدم الراحة، بينما لا تسبب الأورام الأخرى أي أعراض على الإطلاق.
وتشمل أبرز الأعراض ما يأتي:
الغدة أصبحت وظيفية أي تفرز هرمونات زائدة بدلًا من كونها غير وظيفية أي لا تصنع الهرمونات، فعلى سبيل المثال قد يتسبب ورم الغدة الكظرية الذي ينتج هرمون التستوستيرون الزائد في إصابة المريضة بسمات ذكورية معينة، مثل: شعر الوجه.
الورم ينمو بشكل أكبر، حيث يؤدي الورم الكبير إلى تدمير جزء من الغدة، مما يؤدي إلى نقص الهرمونات.
الهياكل المجاورة قد تتأثر فعلى سبيل المثال قد يضغط ورم كبير في الغدة النخامية على العصب الذي يمر بين العينين والدماغ، مما يسبب تغيرات في الرؤية.
عندما لا تظهر أعراض لأورام الغدد الصماء فقد يلاحظها الأطباء بالصدفة أثناء تقييم المريض لسبب آخر.
أسباب وعوامل خطر ألأورام الصماوية
إن سبب الإصابة بالأورام الصماوية غير معروف، أما عوامل الخطر فتشمل ما يأتي:
1. عوامل خطر أورام الغدة الكظرية
تشمل ما يأتي:
متلازمة لي فروميني (Li-Fraumeni syndrome).
تاريخ عائلي للإصابة بأورام الغدة الكظرية.
2. أورام غدة البنكرياس
تشمل ما يأتي:
وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البنكرياس، أو الثدي، أو القولون.
التدخين.
3. أورام الغدة الجار درقية
في الغالب لا يوجد لها عوامل خطر، ولكن التعرض للإشعاع في سن مبكر قد يُساعد في الإصابة بالمرض.
4. أورام الغدة النخامية
تشمل الآتي:
المرضى كبار السن بشكل عام.
تاريخ العائلة.
5. أورام الغدة الدرقية
تشمل الآتي:
الإناث أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
التعرض للإشعاع في سن مبكر.
تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
مضاعفات ألأورام الصماوية
قد تؤدي الأورام إلى فرط إفراز الهرمون مما يُسبب:
فرط كالسيوم الدم.
تحصي الكلية المتكرر.
متلازمة زولينجر إليسون (Zollinger-Ellison syndrome).
نقص السكر في الدم.
انقطاع الطمث.
العملقة عند زيادة هرمون النمو.
تشخيص ألأورام الصماوية
يمكن للأطباء إجراء عدد من الاختبارات للتحقق من وجود ورم في الغدد الصماء، وتشمل أبرز طرق التشخيص ما يأتي:
التاريخ الطبي والفحص البدني لتقييم التغيرات الجسدية أو السلوكية المتعلقة بوظيفة الهرمون.
الاختبارات المعملية للتحقق من مستويات الهرمون غير الطبيعية في الدم أو البول.
التصوير بالأشعة المقطعية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو الموجات فوق الصوتية للبحث عن دليل على وجود أنسجة غير طبيعية في الغدة.
خزعة لأخذ عينة من الأنسجة غير الطبيعية وتحليلها للخلايا السرطانية.
علاج ألأورام الصماوية
بالنسبة لأي ورم في الغدد الصماء فقد يشمل العلاج إجراء عملية جراحية لإزالته، وهناك طريقة أخرى تستخدم أحيانًا وهي العلاج الإشعاعي.
حيث يتلقى المرضى أحيانًا علاجًا هرمونيًا لموازنة مستويات الهرمون في الجسم عند استئصال الغدة اعتمادًا على نوع الورم.
الوقاية من ألأورام الصماوية
لا يمكن الوقاية من الإصابة بهذه الأورام